عندما يشهد السوق حالة من التقلب الشديد وتتغير الأسعار بشكل جنوني تنشأ فرصة الثراء (أو الفقر حسبما تختار)، إني أفضل هذه اللحظات المتقلبة فحركة الأسعار خلالها تشبه الشخص المجنون الذي تناول جرعة زائدة من الكوكايين، ويفضل هذه اللحظات أيضاً معظم المتداولين المحترفين، وعادة ما يتقلب السوق عندما تتعارض مواعيد سوقين مع بعضهما وقد توصلت إلى قناعة بأن التعارض بين مواعيد الأسواق يحدث في منتصف الأسبوع تقريباً وفي هذا الوقت يمكن كسب الأموال لكن يجب الحذر من خطورة هذه الفترة وتذكر أن تضع أمر وقف الخسائر الذي يجب أن تفكر فيه قبل التفكير في الأرباح، وأنا لا أعلم ما إذا كنت أنت الأخر تحب التقلبات لكن إذا لم تكن تفضلها فسوف أوضح لك كيف تتداول في ظل تقلبات السوق.
الالتزام باستراتيجيات بسيطة من أهم العوامل للتداول في فترات التقلب، لقد اطلعت على الكثير من الرسوم البيانية المتعلقة بالتداولات التي أصابتني بالرعب حيث رأيت الكثير من المخططات والرسومات والرموز وغيرها وغالباً ما تكون هذه الرسوم من إعداد خبراء مستقلين وإن كانت كذلك فأنا أقول أني لست خبير لأني احتفظ برسوماتي البيانية واضحة للغاية ولا استخدم إلا مؤشرين للتداول، فرسوماتي البيانية بسيطة للغاية حيث تتكون من: اثنين من المتوسطات المتحركة ومؤشرات التذبذب العشوائية ومؤشر متقاطع.
كثرة المؤشرات على الرسومات البيانية تصيبك بالحيرة والتشوش وأنت لا ينبغي أن تتعرض لذلك في السوق الذي يشهد حالة تقلب شديدة، فلا يوجد وقت لهذا التشوش لذا ما عليك إلا اختيار القليل من المؤشرات التي تثق بها ومعرفة كيف تستغل طريقتك لتحقيق بعض المبالغ المالية.
لكسب الأموال في ظل ظروف السوق المتقلبة يتعين عليك أن تتعلم المضاربة وهي عبارة عن استراتيجية تداول الغرض منها تحقيق الأرباح من التغيرات البسيطة في الأسعار وتحدث المضاربة بعد فتح التداول مباشرة وتحقيقه للأرباح أي في غضون 20 ل 120 ثانية تقريباً، وينبغي أن تضع استراتيجية صارمة لغلق التداولات سواء تحققت الأرباح المتوقعة أم لم تتحقق فيجب أن تخرج من التداول على الفور بعد أن تصل لعشر نقاط تقريباً (وكرر هذا الإجراء مراراً وتكراراً حتى يبدأ السوق في الاستقرار، وعدد النقاط التي تحتاج إليها لتربح يعتمد على مدى دقة الاستراتيجية (التي لا يملكها معظم المتداولين وإن كانت لديهم فلا يتبعونها)، ويجب أن تعلم أن هذه هي الطريقة التي ألجأ إليها عند التداول في ظل ظروف السوق المتقلبة.
لا يمكن أن نتغاضي عن إلقاء الضوء على المؤشرات، ينبغي أن تكون قادراً على استخدام مؤشراتك حتى يتسنى لك اتخاذ القرارات الصائبة والسبب الذي جعلني أقول أن لا فائدة من وجود الكثير من المؤشرات على الرسم البياني هو أن في السوق الذي يتسم بسرعة الحركة لا يكون هناك وقت لمراجعة كافة الرسومات البيانية لوضع مؤشر إيجابي قبل فتح التداول، وينبغي إذا كنت تتداول في تداولات طويلة الأجل أن تتوقف عن قراءة هذا المنشور وتذهب للاستجمام على الشاطيء فأنا لا اعلم لماذا ترغب في التداول في السوق المتقلب وأنت متداول في تداولات طويلة الأجل، هناك الكثير من المؤشرات على رسومات الشموع التي تبين نقاط الدخول، وفي رسمي البياني الموضح أعلاه اضع دائرة حول مطرقتين وغيرها من المؤشرات.
واختتم المقال بالإطار الزمني الذي يحظى بأهمية بالغة عند التداول في سوق نشط حيث يساعدك على تكوين رؤية واضحة عن كيفية حركة الأسعار، وبالنسبة لي فأنا استخدم الإطار الزمني 15 دقيقة لأنه مناسب، ويمكنك ضبط هذا الإطار الزمني عند دخول حالة “الجنون” وأرى أن الإطار الزمني البالغ 5 دقائق مخادع إلى حد ما لتدخل تطابق المؤشرات من الشموع وغيرها من المؤشرات.
التداول في سوق نشط ليس أمراً مستحيلاً إذا استطعت تبسيط الأشياء ومعرفة القليل عن الشموع، وكل ما تحتاج إليه هو الإخلاص وبذل الوقت لمعرفة المزايا والعيوب وبذلك تستطيع تحقيق دخل مناسب من خلال التداول في سوق الفوركس في منتصف الأسبوع فالكثير من الأشغال يعيشون على ذلك.